أسواق الطاقة المتجددة: مجلس التعاون الخليجي 2023

تعد دول مجلس التعاون الخليجي من أهم منتجي ومصدري الوقود الأحفوري في العالم، وهي من بين أكبر الدول المصدرة لانبعاثات ثاني أكسيد الكربون للفرد في العالم. ومع ذلك، يوضح هذا التقرير أن نشر الطاقة المتجددة آخذ في النمو في المنطقة؛ على الرغم من أن حصة مصادر الطاقة المتجددة في مزيج الكهرباء في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي لا تزال ضئيلة، حيث تمثل 3٪ فقط من قدرة التوليد في المنطقة في عام 2022.

ولا يزال نشر الطاقة المتجددة يتركز بشكل كبير في المنطقة، حيث تمثل دولة الإمارات العربية المتحدة أكثر من 60٪ من إجمالي قدرة الطاقة المتجددة في المنطقة وما يقرب من 70٪ من استثمارات الطاقة المتجددة؛ ومع ذلك، من المتوقع أن تتسارع الاستثمارات وعمليات النشر في جميع دول مجلس التعاون الخليجي أثناء تنفيذها لخططها للطاقة المتجددة.

ويتيح تحول الطاقة، بما في ذلك نشر الطاقة المتجددة، للمنطقة فرصًا للتخفيف من آثار تغير المناخ والتكيف معه بالإضافة إلى التنويع الاقتصادي. إن الضعف المناخي مرتفع في المنطقة، مما يعزز أهمية الإجراءات العاجلة للتخفيف من آثار تغير المناخ والتكيف معه والتي تلعب فيها مصادر الطاقة المتجددة دورًا حاسمًا.

تتمتع دول مجلس التعاون الخليجي ببنية تحتية قوية للطاقة يمكن الاستفادة منها والبناء عليها لزيادة حصص مصادر الطاقة المتجددة. وعلى الصعيد المحلي، من المتوقع أن تصل الاستثمارات في مصادر الطاقة المتجددة في دول مجلس التعاون الخليجي إلى آفاق جديدة في السنوات القادمة بعد مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP28). وفي حين أن ماضي المنطقة قد تشكل بشكل واضح بواسطة الوقود الأحفوري، فإن مستقبلها قد يتشكل من خلال مصادر الطاقة المتجددة.